شهدت جماعة تسلطانت صباح اليوم الجمعة محطة سياسية حاسمة، تكللت بانتخاب عبد القادر الحباب عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا جديدا للمجلس الجماعي، بإجماع الأصوات الحاضرة وعددها 29. هذا التوافق جاء بعد انسحاب المرشح يوسف مسكين في بداية الجلسة، ما مهد لتشكيل مكتب مسير بطابع توافقي، لكن بطغيان واضح لحزب الاستقلال على مراكز القرار.

و ما يعتبر لافتا في هذه الجولة الانتخابية هو بروز اسم عبد العزيز دريوش، الرئيس السابق للجماعة، كأحد أبرز العائدين إلى دائرة التأثير، بعدما نجح في فرض حضوره داخل تركيبة المكتب الجديد، منتزعا موقع النائب الأول للرئيس، ومعززا بذلك موقعه داخل المشهد السياسي المحلي.

وتمكن حزب الاستقلال من حصد أربع نيابات داخل المكتب، إلى جانب منصب كاتبة المجلس، في مؤشر واضح على استعادته لزمام الأمور داخل الجماعة، بعد فترة من الغياب النسبي عن مواقع القرار. في المقابل، خرج حزب التجمع الوطني للأحرار خاوي الوفاض، دون أي تمثيلية داخل المكتب، وهو ما يعكس تراجع حضوره في معادلة التسيير المحلي.

التشكيلة الكاملة للمكتب المسير لجماعة تسلطانت جاءت على الشكل التالي:
- عبد القادر الحباب (الأصالة والمعاصرة): رئيس المجلس
- عبد العزيز دريوش (الاستقلال): النائب الأول
- نعيمة السهل (الاستقلال): النائبة الثانية
- مصطفى بآلام (الأصالة والمعاصرة): النائب الثالث
- عبد العزيز آيت الزاد (الاستقلال): النائب الرابع
- لبنى محب الله (الأصالة والمعاصرة): النائبة الخامسة
- محمد المرسوم (الاستقلال): النائب السادس
- نادية داني (الاستقلال): كاتبة المجلس

وتبرز تركيبة المكتب الجديد تحالفا قويا بين حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، مع ميل كفة التأثير لصالح الأول، الذي بدا أنه استثمر معركة الكواليس بذكاء وفعالية، ليعود بقوة إلى واجهة تدبير الشأن المحلي، ويعيد عبد العزيز دريوش إلى دائرة الأضواء كفاعل سياسي وازن داخل جماعة تسلطانت.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.