تدهور خطير في خدمات مستشفى لالة حسناء باليوسفية وسط غياب الأطر الطبية وشكاوى من سوء المعاملة

عبد الجبار بوعودي
يشهد المستشفى الإقليمي لالة حسناء بمدينة اليوسفية تدهورا مقلقا في جودة الخدمات الصحية، في ظل تفاقم مظاهر الإهمال الإداري والطبي، لا سيما في قسم المستعجلات الذي يعد القلب النابض لأي مؤسسة استشفائية.

وأفادت مصادر من عين المكان لـ”كِشـTV”، أن المستشفى عرف اليوم السبت 24 ماي 2025 حادثا مؤلما تمثل في استقبال سيدة فاقدة للوعي، غير أن غياب الطبيبة المناوبة حال دون تقديم الإسعافات اللازمة في الوقت المناسب. كما تأخرت موظفة الاستقبال المكلفة بصندوق الجبايات عن الالتحاق بمقر عملها لأكثر من ساعتين، ما زاد من معاناة المرضى وانتظار ذويهم في ظروف مزرية.

وفي ذات السياق استنكر زوج المريضة سوء المعاملة التي تلقها من طرف موظفة الاستقبال، حيث وصفت تصرفاتها بالتعنت واللامبالاة واللامهنية، مما يستدعي فتح تحقيق إداري عاجل واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الاعتبار لكرامة المرضى.

هذا، وقد استدعى تصاعد التوتر تدخلا سريعا للسلطات المحلية الممثلة في السيد قائد الملحقة الإدارية الأولى وعناصر من الدائرة الأمنية الاولى، بهدف تهدئة الوضع وتفادي وقوع أي احتكاكات بين المواطنين والعاملين بالمستشفى.

وفي ظل هذه الأوضاع، يتزايد الضغط الشعبي لمساءلة مندوبية وزارة الصحة والمديرية الجهوية حول هذا الوضع المتردي، ومطالبة وزير الصحة بتدخل مباشر لإعادة الانضباط، وضمان تقديم خدمات صحية تليق بمكانة المستشفى الإقليمي الذي يعتبر بوابة صحية أساسية لسكان الإقليم والمناطق المجاورة.

ويأمل المواطنون أن تتم الاستجابة السريعة لهذه النداءات قبل أن تتفاقم الأزمة وتتحول إلى كارثة إنسانية.