تشهد منطقة الضحى أبواب مراكش وبالضبط زون 20، حالة من التسيب والانفلات الاجتماعي التي أثارت قلق عدد من ساكنة الحي الذين أضحوا يواجهون يوميا واقعا مشحونا بالضجيج والسلوكيات المنحرفة وانعدام مظاهر الانضباط والتربية لدى فئة من الشباب والمراهقين.
وتشير شهادات السكان المحليين إلى أن الشوارع والأزقة تحولت إلى فضاءات مفتوحة للفوضى والصخب، حيث تستغل الأرصفة ومرائب السيارات كملاعب لكرة القدم وحلبات للركض، دون مراعاة لخصوصية الساكنة وحقهم في السكينة. ويؤكد بعض السكان أن جدران شققهم تحولت ليلا إلى أهداف لتسديدات عشوائية في مباريات صاخبة تستمر أحيانا إلى ما بعد منتصف الليل رغم تكرار الشكاوى إلى المصالح الأمنية، والتي غالبا ما تصطدم بواقع أن المتسببين في هذه الإزعاجات قاصرون تتراوح أعمارهم بين 10 و17 سنة.
ولم تقتصر مظاهر الانفلات على ذلك، بل تشهد المنطقة بشكل متكرر مشادات كلامية حادة بين بعض النساء أو الشباب، تتطور أحيانا إلى مواجهات عنيفة في الشارع العام وسط ألفاظ نابية ومخلة بالحشمة، ما يحول المكان إلى مشهد فوضوي يعكر صفو الحياة اليومية.
وتتحدث مصادر محلية عن انتشار مقلق لتعاطي الممنوعات بين فئة من المراهقين، حيث أضحت بعض المواد المخدرة تستعرض كمصدر للتفاخر أو لإثبات القوة (أنا لي قاتعها). ويزداد الوضع تعقيدا مع ظهور بعض الشباب وهم يحملون آثار إصابات جسدية (مشرط اليدين والرقبة) أو يحملون أسلحة بيضاء بشكل استعراضي.
ولا تخفي الساكنة استياءها من مشاهد الفتيات القاصرات اللواتي يظهرن في أوقات متأخرة من الليل، في أوضاع غير لائقة تحت تأثير مواد مشبوهة ما يطرح أسئلة ملحة حول دور الأسر والمؤسسات التعليمية والسلطات في احتواء هذا الوضع المتفلت.
ومن جهتهم، يطالب عدد من السكان بتدخل عاجل من السلطات الأمنية والمنتخبة، وإطلاق برامج تربوية واجتماعية موجهة للفئات الناشئة، إلى جانب تفعيل آليات الرقابة والردع، من أجل استعادة الأمن والسكينة بهذه المنطقة، وحماية الأجيال الصاعدة من منزلقات خطيرة تهدد مستقبلهم واستقرار محيطهم.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.