في لقاء صحفي نظم يوم الثلاثاء 8 يوليوز الجاري، كشف محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام عن معطيات مثيرة تتعلق بتعثر مشروع مراكش الحاضرة المتجددة، وهو البرنامج الملكي الذي أعطيت انطلاقته سنة 2014 بميزانية تجاوزت 6,3 مليار درهم، وكان من أهدافه النهوض بالمدينة الحمراء سياحيا وثقافيا وتطوير بنياتها التحتية والاجتماعية.
واعتبر الغلوسي أن ما وقع لهذا البرنامج بعد مرور عشر سنوات يشكل صدمة للرأي العام، مؤكدا أن مسؤولين ومنتخبين تواطؤوا لتحريف أهداف المشروع وتحويله إلى وسيلة للإثراء غير المشروع من خلال تأسيس شركات صورية باسم زبائنهم وأقاربهم واستغلال المشاريع العمومية كفرصة للربح الخاص دون رقيب أو محاسبة.
وأكد المتحدث أن بعض المتورطين استغلوا مناصبهم لتوزيع العقار والمال العام وكأن المدينة ضيعة خاصة، مطالبا بفتح تحقيق شفاف وشامل في هذه الملفات ومحاسبة كل المتورطين ومصادرة ممتلكاتهم.
وختم الغلوسي تصريحاته بالإشارة إلى أن هذه الممارسات تفسر سبب التضييق الذي تتعرض له الجمعية المغربية لحماية المال العام ومحاولة تخويف نشطائها عبر الشكايات الكيدية، إلا أنه أكد أن هذه الأساليب لن تثنيهم عن فضح الفساد والمفسدين، موجها رسالة واضحة: “التهديدات لن تخيفنا، ومكان الفاسدين هو السجن”.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.