باشرت السلطات المحلية بمنطقة ستي فاضمة، التابعة لإقليم الحوز، حملة واسعة لتحرير ضفاف واد أوريكا من كافة أشكال الاحتلال العشوائي، وذلك بإزالة عدد من الأكواخ الخشبية والمباني غير القانونية المغطاة بالبلاستيك، والتي شيدت على الملك العام المائي والغابوي دون ترخيص.
وقد شارك في هذه العملية ممثلو السلطة المحلية مدعومين بأعوان الإدارة وعناصر من القوات المساعدة، في خطوة تهدف إلى إعادة تنظيم الفضاء السياحي للمنطقة، والحفاظ على جمالية الطبيعة التي تعد من بين أهم عوامل الجذب السياحي في ستي فاضمة، خاصة مع ارتفاع أعداد الزوار المغاربة والسياح الأجانب، إضافة إلى شخصيات معروفة في مجالات السياسة والفن.
وتأتي هذه الحملة استجابة لمطالب فاعلين محليين وناشطين بيئيين دقوا ناقوس الخطر بشأن التدهور البيئي والبصري الذي تعرفه ضفاف الوادي، بسبب تنامي ظاهرة البناء العشوائي واحتلال الملك العام من طرف عدد من المقاهي والمطاعم، التي لا تحترم في كثير من الحالات أبسط شروط السلامة والنظافة، لا سيما في تجهيزات المطابخ والمرافق الصحية.
وأفادت مصادر محلية أن بعض أرباب المقاهي يقومون بكراء فضاءات مغطاة بأثمنة مرتفعة قد تصل إلى 70 درهما، رغم ما تعانيه هذه المرافق من انعدام شروط النظافة، ما يشكل خطرا مباشرا على صحة المواطنين والسياح، ويشوه صورة المنطقة وسكانها المعروفين بكرم الضيافة.
وفي الوقت الذي لقيت فيه هذه الحملة ترحيبا من طرف عدد من المواطنين والمهنيين الحقيقيين في القطاع السياحي، الذين اعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح لتأهيل المجال السياحي وضمان عدالة الولوج إلى الملك العمومي، سجلت مصادر محلية حالة من التوتر والغضب في صفوف بعض أرباب المقاهي والمخابز المجاورة، والذين عمدوا إلى إغلاق محلاتهم احتجاجا على الإجراءات المتخذة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.