في سياق سياسي وطني يزداد بحثا عن بدائل حزبية حقيقية قادرة على مواكبة طموحات المغاربة، خرج القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، هشام عيروض، بتصريح قوي يرد فيه على ما وصفه بـ”الحملة المنسقة والمأجورة” التي تستهدف الحزب وقياداته، منبها إلى خطورة توظيف المال والنفوذ في توجيه الرأي العام وتلويث الفضاء السياسي.
وقال عيروض إن “جبروت المال يستنفر كتيبته المأجورة كلما أبان حزب الأصالة والمعاصرة عن حضوره السياسي المتنامي، وارتفع منسوب تواصله مع المواطنات والمواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية”، مشددا على أن خصوم الحزب لا يطيقون رؤية البام في موقع القوة والتأثير، فيلجؤون إلى أساليب قديمة جديدة تتراوح بين تسريبات مشبوهة واتهامات بلا سند قانوني أو أخلاقي.
وأوضح المتحدث أن ما يتم الترويج له من قصاصات “بيع مشبوه” و”استغلال نفوذ” ليس سوى تجليات لحرب نفسية دنيئة، تدار من “الغرف المظلمة”، وتستهدف رموز الحزب ومحاولة اغتيالهم معنويا من خلال تلفيق الأكاذيب وترويج الإشاعة، دون أدنى التزام بآليات التحري أو المطالبة بفتح تحقيق قضائي يحدد المسؤوليات.
وحمل عيروض هذه الجهات التي وصفها بـ”الطابور الخامس” مسؤولية تمييع النقاش العمومي، وتحريف بوصلة الرأي العام عن القضايا الحقيقية التي تشغل المواطنين، من قبيل الحصيلة الحكومية، والعدالة الاجتماعية، ورهانات التنمية، والغلاء، والهشاشة.
وأضاف أن حزب الأصالة والمعاصرة، ومنذ نشأته في رحم “حركة لكل الديمقراطيين”، اختار طريق البناء تحت القصف، والاصطفاف الدائم إلى جانب الشعب، مجابها قوى الهيمنة والسلطوية، بداية بمواجهة المد الأصولي الذي سعى لاختطاف المجتمع باسم الدين، واليوم في مواجهة “مد أوليغارشي لا يقل خطورة”، يسعى للسيطرة على السياسة وتحويلها إلى امتداد لنفوذه المالي وتحالفاته المشبوهة.
وشدد عيروض في ختام تصريحه على أن مثل هذه الحملات لن تنال من قناعة أبناء الحزب بأن الإصلاح لا يأتي بالتشهير بل بالعمل المؤسساتي، مؤكدا أن المواطن المغربي قادر على التمييز بين الهدم والبناء، وبين من يسعى إلى التغيير الحقيقي، ومن يختبئ خلف المال لتوجيه المشهد السياسي حسب مصالحه الضيقة.
وختم بالقول: “اللي كيحسب بوحدو كيشيط ليه”، أما نحن في البام، فنفكر جماعيا، ونؤطر وطنيا، ونبني في صلب تحولات الوطن، لا على هامشه.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
