التحديات التي تواجه الشباب بسبب عقود CI: ANAPEC لتحقيق استدامة التوظيف

هيئة التحرير12 يوليو 2024 مشاهدة
التحديات التي تواجه الشباب بسبب عقود CI: ANAPEC لتحقيق استدامة التوظيف

تعتبر وكالة ANAPEC من الجهات التي تقدم فرص عمل للشباب الباحثين عن وظائف في المغرب، من خلال عقود العمل CI. ورغم الفوائد التي توفرها هذه العقود في البداية، إلا أن هناك مشكلات عديدة تعاني منها فئة كبيرة من الشباب الذين يعملون بهذه العقود.

أحد أكبر التحديات هو عدم القدرة على الاستمرار في الاستفادة من مزايا عقود CI بعد انتهاء فترة العقد. بعد انتهاء المدة، يجد الشباب أنفسهم محرومين من الحق في الاستفادة من نفس العقود مرة أخرى. وهذا الوضع يؤدي إلى صعوبات كبيرة عندما تتاح لهم فرص عمل جديدة، حيث تتطلب العديد من الشركات أن يكون لديهم عقد CI نشط للحصول على الوظيفة.

هذا الشرط يضع الشباب في موقف حرج، حيث أن الكثير منهم يبقى عاطلاً عن العمل رغم توفر فرص وظيفية مناسبة. إن الاعتماد المفرط على عقود CI يزيد من معاناة الشباب ويضع عقبات أمام دخولهم إلى سوق العمل بشكل مستدام. 

تواجه هذه المشكلة الشباب الباحثين عن عمل، والذين يرون في عقود CI وسيلة مؤقتة لتحقيق الاستقرار المالي والمهنية، ولكنها تتحول إلى عائق بعد فترة معينة. يعاني هؤلاء الشباب من الإحباط والتهميش، حيث يتم استبعادهم من الفرص الوظيفية التي تتطلب عقود CI نشطة.

لمعالجة هذه المشكلة، يجب على الوكالة مراجعة سياساتها وإيجاد حلول مرنة تسمح للشباب بالاستمرار في الاستفادة من عقود CI أو توفير بدائل أكثر استدامة. كما ينبغي على الشركات إعادة النظر في متطلباتها والتعامل بمرونة أكبر مع شروط التوظيف لتشمل جميع الشباب المؤهلين، بغض النظر عن حالة عقودهم السابقة.

يجب أن يكون الهدف الأساسي هو توفير فرص عمل مستدامة للشباب وتسهيل دخولهم إلى سوق العمل بطرق تضمن لهم الاستقرار المهني والاجتماعي، بدلاً من وضع العراقيل أمامهم. إن الاهتمام بمصالح الشباب ودعمهم في مسيرتهم المهنية هو استثمار في مستقبل البلاد ككل.

عقود CI تمنح الشركات الربح، والإشكال هو أنه رغم تجربته، يريدون عقود ANAPEC جديدة لاستغلال اليد العاملة بسهولة لسنتين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق