تعد منطقة الجهة الشرقية في المغرب واحدة من الأماكن ذات الاهتمام الكبير في مجال استكشاف النفط والغاز، نظرًا لإمكانياتها الطبيعية الهائلة و التي تعد من أهم الأصول الاقتصادية المحتملة للبلاد. بحيث تتمتع هذه المنطقة بموارد طبيعية غنية ومتنوعة، إلا أن استغلالها يتطلب تقنيات حديثة واستثمارات كبيرة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
و تتميز الجهة الشرقية بتضاريس متنوعة، تشمل سلاسل جبلية و أودية وسهولاً واسعة، مما يجعلها مرشحة مثالية لوجود تكوينات جيولوجية تحتوي على النفط والغاز الطبيعي. كما تتضمن هذه المناطق أيضًا تشكيلات جيولوجية تاريخية تدعم فرضيات وجود تكوينات تكوينية تحتمل احتواء موارد هائلة من الطاقة.
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، تواجه عمليات استكشاف النفط والغاز في الجهة الشرقية تحديات عدة. من بينها، التكاليف الباهظة للتنقيب و استخراج الموارد التي تتطلب تقنيات متطورة لتحليل بيانات الجيوفيزياء والتكنولوجيا الحفرية. كما تشمل التحديات البيئية والاجتماعية، حيث يجب على المستثمرين والحكومة اتخاذ إجراءات للحفاظ على البيئة وضمان استفادة المجتمعات المحلية من الأنشطة الاقتصادية هذه.
هذا و تعمل الحكومة المغربية على وضع سياسات واضحة لتنظيم ومراقبة عمليات استكشاف النفط والغاز، بهدف تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، حيث تشمل هذه السياسات تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر وتطبيق معايير صارمة للسلامة والأمان في جميع المراحل من عمليات الاستكشاف إلى التنقيب والإنتاج.
و يمثل استكشاف النفط والغاز في الجهة الشرقية من المغرب فرصة حقيقية لتعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل الوطني، مع الحاجة إلى تكنولوجيا حديثة وسياسات فعالة لضمان الاستفادة الأمثل والمحافظة على البيئة والمجتمعات المحلية.