تفاجأ عدد من المواطنين و الجمعويين الذين عبروا عن تخوفهم الشديد بعد فتح مقهى لألعاب القمار مؤخرا بدوار بلعكيد واحة سيدي ابراهيم، ما أثار ردود فعل ساخطة في صفوفهم خوفا من الآثار السلبية التي يمكن أن تلحقهم جراء شروعه العمل في القمار وسط المباني السكنية وبعض المؤسسات التعليمية غير البعيدة عن المقهى المذكور.
هذه الوضعية دفعت عددا من المواطنين التساؤل عن دور السلطات بواحة سيدي ابراهيم والجهات المسؤولة، ومدى محاربتها لهذه الظواهر المشينة على المجتمع ككل، و أكد احد المواطنين انهم أصبحو يعيشون حالة من التذمر جراء هذه الممارسات التي تقع داخل هذا المقهى المختص في ألعاب القمار، حيث يشهد المحل المذكور توافد العشرات من الرواد بشكل يومي من أجل ممارسة أنواع القمار من قبيل سباق الخيول، وما يصاحب ذلك من ضجيج وصياح وكلمات نابية و مخلّة بالحياء يندى لها الجبين تستمر إلى أوقات متأخرة من الليل.
وأشار المصدر ذاته أن هذا الوضع قد أثار مخاوف عدد من الساكنة وايضا آباء وأمهات التلاميذ علما أن المقهى يقع في مكان آهل بالسكان وقريب من مؤسسات تعليمية، مما سيكون له انعكاسات سلبية على أبنائهم وبناتهم الذين يتابعون دراستهم في هذه المؤسسات، في الوقت الذي عبر فيه عدد من السكان عن استغرابهم من الظروف والملابسات التي تم من خلالها التساهل واستغلال المقهى خارج الضوابط القانونية المعمول بها وبشكل يهدد استقرار الساكنة المجاورة.
وقد طالبت الساكنة من الجهات المسؤولة إجراء بحث في هذا الموضوع واتخاذ جميع التدابير القانونية قصد رفع الضرر الذي لحق الساكنة جراء فتح محل لممارسة هذا النوع من القمار وسط المباني السكنية، وذلك بما يضمن حق الساكنة في العيش الكريم وسط فضاء آمن وسليم.