أسطول حافلات “ALSA” المهترئة بمراكش، عار على جبين من ولي تدبير الشأن المحلي للمدينة

Boubker BAROUD29 يوليو 2024 مشاهدة
أسطول حافلات “ALSA” المهترئة بمراكش، عار على جبين من ولي تدبير الشأن المحلي للمدينة

بقلم سيدي محمد الناصري

الحالة الميكانيكية الكارثية لحافلات النقل الحضري ALSA، أصبحت تؤرق مستعمليها من ساكنة مراكش، و تقض مضجعهم، خصوصا مع هذه الحرارة المفرطة.

غياب تام لمصلحة المواطن بما في ذلك السائقين و مستخدمي الشركة المذكورة، ناهيك عن عدم احترام المقاربة البيئية، بحيث أصبح أسطول الحافلات المهترئةُ هياكلها، ينفت الدخان الأسود، و هو يجوب مراكش، ذهابا و إيابا، و يصدر ضجيجا صاخبا، مما أثار انتباه زوار مدينة البهجة سواء من الداخل او الخارج.

و السؤال المطروح، هو من المسؤول عن هذه المهزلة؟ من المسؤول عن هذه التجاوزات؟ من الذي سمح بتمديد عقد الصفقة مع ALSA؟ بصيغة غير واضحة المعالم، و بشروط تخدم مصلحة الشركة دون اعتبار لكرامة ساكنة مراكش، و دون تغليب للمصلحة العليا للمدينة الحمراء، المدينة العالمية، التي تستقبل ضيوفا من طينة خاصة، على مدار الساعة، مدينة المؤتمرات و اللقاءات الدولية، مدينة توقيع المعاهدات و المواثيق المصيرية، على جميع المستويات، سواء ما تعلق منها بحقوق الإنسان أو ما تعلق بالمحافظة على البيئة، أو ما تعلق بتعزيز حضورها و تنافسيتها كمدينة سياحية، فلا رابط بين هذا و ذاك : مدينة طموحة تستشرف مستقبلا أفضل في ظل التحديات و المشاريع الإفريقية و العالمية، و حافلة بئيسة في حالة مقرفة، وسخة، في حركة دائمة و متواصلة على طرقات مراكش، و ليثها كانت قابعة في مكان واحد، تعكس باستمرار صور التخلف و التعثر التنموي، و تنم عن فشل من آل لهم أمر تسيير شؤون مدينة سبعة رجال، و تؤكد عدم إصغائهم بإمعان الى خطابات جلالة الملك، الداعية على الدوام الى حسن التدبير.

فإلى متى سيظل المسؤولون بعيدون عن المحاسبة، و يظل التطور المنشود بعيد المنال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق