احتشدت مجموعة من ضحايا الزلزال الذين تضررت منازلهم، من ساكنة حي السلام (الملاح) بساحة القزادرية للاحتجاج على تماطل مؤسسة العمران عن آداء مستحقات الدعم المخصص لضحايا الزلزال والذي أعلن عنه صاحب الجلالة نصره الله.
و حسب مصادر لجريدة “كِش تيڤي”، فالمحتجون عبرو عن معاناتهم التي مازالو يعيشونها بسبب آثار الزلزال، و تهاون الجهات المعنية (مؤسسة العمران) في استكمال الدفعات المستحقة.
و أضاف المصدر ذاته، أنه من المفروض استفاذة المتضررين من تعويض جزافي شهري قدره 2500 درهم، كمنحة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلا أن الساكنة التي تعيش تحت تهديد انهيار المنازل الآيلة للسقوط، بل وهناك أسر فقدت منزلها بشكل نهائي بسبب زلزال الحوز، لم تستفد من التعويض أمام تلكؤ الجهات المختصة.
و بحسب شهادة متضررة، فقد كانت من بين الأوائل في تقديم طلب الاستفادة من الدعم الموجه لهم، في حين اقتصر على الشهرين الأولين فقط، و بعد ذلك تم توقيفه.
و أضافت، بأن هناك أسر لم تتضرر من الكارثة و تم تعويضها في الحين مما يترك مسؤولي عملية الإحصاء و التحقق من الضرر أمام مساءلة كبيرة، هذا من جهة.
و من جهة أخرى، فقد احتجت مجموعة بسبب استحقاقهم لدعم 40.000 درهم، و توصل بعضهم بنصف المبلغ و تم إخراجهم من منازلهم، و لم يتوصل الآخرون بشيء، إلا بالضغط و التهميش و القهر الذي تستعمله الجهات المسؤولة.
إضافة إلى ذلك، فمدينة مراكش تعاني في صمت، حيث أن سكان المنازل الآيلة للسقوط، تم إخراجهم من منازلهم و لم يتوصلوا بأي تعويض لحد الساعة.
و قرابة 20 يوما الماضية، انهار منزل بنفس المنطقة و كاد أن يخلف خسائر بشرية لولا الألطاف الإلهية، ناهيك عن البعد النفسي الذي يعيشه أصحاب هذه المنازل.
هذا، و قد حضر السيد الباشا و السيدة قائدة ملحقة الباهية إلى عين المكان قصد ايجاد حل، و تم طلب المحتجين للحضور إلى مقر مقاطعة الباهية، إلا أنهم رفضوا بسبب الوعود الكاذبة، و بطلب من السلطات تم جمع البطائق الشخصية للمحتجين مرفوقة برقم الهاتف.
للإشارة، فقد تم جمع البطائق الشخصية أكثر من 7 مرات دون جدوى، مع مضي سنة كاملة و المتضررين مازالو يسكنون العراء و الخيام بمنطقة الحوز.
