ما زال أكثر من 100 سائح، عادوا من المغرب إلى مطار مانشستر الأسبوع الماضي، ينتظرون أمتعتهم بعد أن تبين أن مخزن الأمتعة في الطائرة التابعة للخطوط الملكية المغربية مليء بالصراصير.
وحسب ما نقلته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، اليوم الإثنين 19 غشت 2024، فإن رحلة الخطوط الجوية الملكية المغربية رقم AT818 القادمة من الدار البيضاء، كانت قد وصلت في الموعد المحدد إلى مانشستر في الساعة 5.20 مساءً يوم الخميس 15 غشت 2024، غير أن الركاب انتظروا لساعتين دون أن يتمكنوا من إيجاد حقائبهم.
قالت كارين جي إحدى المسافرات : “عند فحص جهاز AirTag الخاص بي، أدركت أن حقيبتي موجودة بالفعل في مانشستر. وبعد 90 دقيقة من الانتظار في صالة الأمتعة، تم الكشف عن طبيعة المشكلة”، ليتبين أن مخزن الأمتعة في الطائرة كان مليئًا بالصراصير، وبالتالي لم يُسمح لأي من الموظفين بالاقتراب منه لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة.
وأوضحت المسافرة، أنه طلب من كل الركاب مغادرة المطار، إلى حين وصول أمتعتهم، وفي ذلك الوقت، كانت الطائرة بوينج 737 قد أقلعت للعودة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء.
وبمجرد وصولها إلى الدار البيضاء، تم تفريغ أمتعة السياح البريطانيين، واستمرت الطائرة في الخدمة بشكل طبيعي، حيث قامت برحلة مقررة إلى أبوجا في نيجيريا في تلك الليلة، ثم جنيف فباريس، دون أن تعيد الأمتعة إلى مانشستر.
وتشير الصحيفة، إلى أنه إلى حدود اليوم الإثنين، خامس أيام ضياع الأمتعة، لا زالت أجهزة تحديد المواقع، تظهر وجودها في مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، وسط مخاوف السياح، من أن تضع الصراصير بيضها داخل أمتعتهم.
ونقلتصحيفة الإندبندنت مخاوف مسافرة على متن هذه الرحلة قالت فيها : “حقيبتي مصنوعة من قرون الأيل الناعمة، لذا أشعر بقلق شديد من أن تضع الصراصير بيضها فيها”.
الصحيفة نقلت مخاوف المسافرين، إلى البروفيسور تيم كولسون، رئيس قسم الأحياء بجامعة أكسفورد، مؤلف كتاب “التاريخ العالمي لنا”، والذي طمأنهم حول إمكانية دخول الصراصير لأمتعتهم وقال : “من غير المرجح للغاية أن يتمكنوا من الحفر عبر المادة التي تصنع منها معظم حقائب السفر”، مضيفا أنه “ومع ذلك، فإنها قد تختبئ في التجاويف التي تلتصق بها العجلات، أو تعمل من خلال أي فجوات إذا لم يتم إغلاق الحقائب بشكل صحيح