مازالت أوجه العشوائية و الإساءة للمهنة الموكلة لبعض العناصر الأمنية بالمدينة الحمراء تسود و بشكل كبير، خصوصاً استعمال الهاتف الشخصي للعنصر الأمني أثناء العمل من أجل أخد صورة للأوراق الشخصية للمواطنين. وسبق للجريدة أن حررت موضوعاً حول خلفيات و دوافع استعمال الهاتف.
هذا، و عمد عنصران أمنيان، عشية اليوم، بنقطة المراقبة المتواجدة بمنطقة سيدي ميمون أمام حديقة الكتبية، حين إيقاف مواطن كان على متن دراجته النارية، إلى أخد صورة لبطاقة التعريف الوطنية، مما أثار انتباه صاحب الدراجة مستفسراً الشرطي هل يحق له أخد صورة بهاتفه. لكن كما العادة يطمئن الشرطي بأنها عملية روتينية و لا تدعوا للقلق.
و من المؤكد أن للأمن الوطني أجهزة و معدات خاصة للتفتيش والتحقق من هوية المواطنين دون الإستعانة أو استعمال الهاتف الشخصي للشرطي مع العلم أن استخدام الهاتف أثناء مزاولة العمل ممنوع.
و تتعمد بعض العناصر الأمنية التقاط صور لوثائق المواطنين قصد ملء دفتر المراقبة لاحقاً، الذي يثبت قيامه بواجبه أثناء ساعات العمل، عوض ملءه في الحين.