عبد الجبار بوعودي
في أجواء احتفالية متميزة وبمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، أشرف عامل إقليم اليوسفية، السيد عبد المؤمن طالب، يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على تدشين مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي شملت مجالات حيوية كالتعليم والصحة والبنيات التحتية والرياضة، وذلك في إطار رؤية شمولية تروم النهوض بأوضاع ساكنة الإقليم وتحقيق التنمية المستدامة.


وانطلقت مراسيم التدشين من مقر عمالة اليوسفية، بحضور الكاتب العام للإقليم، ورؤساء المصالح الأمنية، والمنتخبين، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتم في هذا الإطار توزيع عدد مهم من وسائل النقل المدرسي وسيارات الإسعاف، حيث استفادت الجماعات الترابية من 10 حافلات للنقل المدرسي ممولة من المجلس الإقليمي، بالإضافة إلى 3 حافلات أخرى مقدمة من المجمع الشريف للفوسفاط دعما للتمدرس في الوسط القروي.


كما تم تسليم 10 سيارات إسعاف ممولة من طرف مجلس جهة مراكش-آسفي، إلى جانب سيارتين للنقل المدرسي مخصصتين لمركز التفتح للتربية والتكوين، بتمويل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.


وبموازاة مع ذلك، قام عامل الإقليم بزيارة تفقدية لمركز التفتح للتربية والتكوين بمدينة اليوسفية، حيث اطلع على الورشات والأنشطة التربوية والثقافية الموجهة لتطوير مهارات التلاميذ، مشيدا بالمجهودات التي تبذلها الأطر التربوية، ومؤكدا أهمية استمرار العمل لتحسين جودة التعليم محليا.


وفي إطار تأهيل البنيات التحتية، تم تقديم برنامج هام لتطوير الشبكة الطرقية بالإقليم على امتداد 65 كيلومترا، شملت زيارة ورش تهيئة الطريق الجهوية رقم 206 التي تربط بين اليوسفية وإقليم الرحامنة، بهدف تحسين الربط بين الجماعات، وتسهيل تنقل السكان والبضائع، والحد من حوادث السير، وتعزيز الدينامية الاقتصادية بالمجال القروي.


كما تم بجماعة الگنتور تدشين قنطرة جديدة بالطريق الإقليمية رقم 2347 عند مدخل مركز سيدي أحمد، بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، وهي منشأة تهدف إلى تحسين السلامة الطرقية وضمان ربط سلس بين مختلف المناطق. وفي الجماعة الترابية السبيعات، تم إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة مركز سيدي بوطيب لتحسين الفضاءات العمومية، بالإضافة إلى افتتاح ملعب القرب بدوار العراض، المنجز بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط، لتعزيز البنيات التحتية الرياضية الموجهة لفئة الشباب.


وتأتي هذه المشاريع التنموية المنجزة في سياق تخليد الذكرى الغالية لعيد العرش، لتترجم التزام مختلف المتدخلين بإرساء تنمية مجالية متكاملة، من خلال شراكات فعالة بين السلطات الإقليمية والجماعات الترابية والقطاعات العمومية والخاصة، وفي طليعتها المجمع الشريف للفوسفاط. كما تعكس هذه الدينامية حرص عامل الإقليم، السيد عبد المؤمن طالب، على التتبع الميداني والفعلي لسير الأوراش التنموية، ترجمة للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز مكانة إقليم اليوسفية ضمن خارطة التنمية الجهوية والوطنية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.