استجاب فريد شوراق، والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش، لمطالب مهنيي النقل والنقالة بعد عقد اجتماع موسع ضم ممثلي شركة المحطة الطرقية ومهنيي النقل العمومي بالمدينة. اللقاء، الذي حضره مسؤولون محليون وجهويون، تناول قضية ترحيل المحطة الطرقية باب دكالة إلى المحطة الجديدة بمنطقة العزوزية، وهو المشروع الذي أثار اعتراضاً واسعاً بين المهنيين.
وأكد الوالي خلال الاجتماع تفهمه للمطالب المشروعة لمهنيي النقل، مشيراً إلى دورهم الأساسي في دعم قطاع النقل كرافد اجتماعي وخدماتي يسهم في التنمية وتوفير فرص العمل. وأبدى تحفظه على مشروع محطة العزوزية لاعتبارات تقنية وتنظيمية، معتبراً أن غياب التنسيق بين شركة المحطة الطرقية وشركائها ساهم في بروز هذه الإشكالية.
تم الاتفاق على منح مهنيي النقل مهلة سنة كاملة لمواصلة العمل في المحطة الحالية بباب دكالة، مع التزام الأطراف بالبحث عن عقار مناسب لبناء محطة جديدة تتماشى مع المواصفات المطلوبة. وستُستثمر القيمة المالية لعقار المحطة الحالية، المقدرة بنحو 40 مليار سنتيم، في إنشاء المحطة الجديدة وتجهيزها.
لتنفيذ هذه الحلول، تم تشكيل لجنة تضم ممثلين عن المجلس الإداري لشركة المحطة الطرقية وولاية الجهة والمجلس الجماعي للمدينة والمديرية الجهوية للنقل واللوجستيك، بهدف متابعة مختلف مراحل المشروع وضمان تنفيذه وفق الجدول الزمني المحدد.
في تصريح خاص، أشار عبد المجيد باي باي، نائب رئيس الجامعة الوطنية لمستثمري النقل، إلى أهمية الحوار البناء الذي يراعي مصالح جميع الأطراف، مؤكداً على ضرورة الالتزام بتنفيذ الحلول المتفق عليها لتحقيق الاستقرار في القطاع.