تمكنت عناصر الضابطة القضائية التابعة لسرية شيشاوة من إجهاض شبكة لتصنيع وترويج مادة “الماحيا” الممنوعة، في عملية نوعية ناجحة أُنفذت في الأيام القليلة الماضية. العملية، التي جاءت بتنسيق مع مصادر خاصة، أسفرت عن توقيف شخصين يشتبه في تورطهما في هذا النشاط الإجرامي الخطير.
وفي تفاصيل العملية، قام فريق من الضابطة القضائية بمداهمة منزل المشتبه فيه الرئيسي في جماعة مزوضة، حيث تم العثور على كميات كبيرة من “الماحيا” الجاهزة للتوزيع، إلى جانب معدات متطورة تُستخدم في عملية التقطير. وحسب المعطيات المتوفرة، تم حجز أكثر من 120 لترًا من المشروب التقليدي غير القانوني، الذي يعد من أخطر المواد الممنوعة، ويهدد صحة المواطنين بسبب طريقة تحضيره العشوائية.
المشتبه به، الذي تم توقيفه رفقة مساعده في العملية، كان قد استغل منزله لإنتاج هذا السائل وتوزيعه في الأسواق المحلية، ما يعكس حجم شبكة الترويج التي كانت تعمل في المنطقة. وقد تم تنفيذ عملية التفتيش بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، التي أمرت بمراقبة وتفتيش المكان بشكل دقيق، مما مكن العناصر الأمنية من كشف تفاصيل النشاط الإجرامي بشكل كامل.
بعد إتمام الإجراءات القانونية اللازمة، تم اقتياد الموقوفين إلى مقر سرية شيشاوة، حيث تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية. هذا، وتستمر التحقيقات في إطار البحث عن باقي تفاصيل الشبكة الإجرامية، التي يُتوقع أن تُكشف مع تقدم التحقيقات.
يذكر أن مادة “الماحيا” تعتبر من المواد الخطيرة والممنوعة في المغرب، حيث يتم تصنيعها بشكل غير قانوني دون أي رقابة صحية، مما يشكل خطرًا على سلامة المواطنين. وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المستمرة للحد من انتشار هذه المواد المحظورة ومكافحة جميع أشكال الجرائم المرتبطة بها.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية في شيشاوة تبذل جهودًا كبيرة لتكثيف الحملات الأمنية في المنطقة لمكافحة مختلف أنواع الجريمة، وعلى رأسها تصنيع وترويج المواد الممنوعة، بهدف الحفاظ على الأمن العام وحماية صحة المواطنين.