أعلنت العمدة فاطمة الزهراء المنصوري عبر تدوينة على حسابها الشخصي بموقع “فايسبوك” عن انطلاق أشغال تهيئة شارع محمد الخامس بمدينة مراكش، وذلك في إطار مشروع كبير يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز جمالية المدينة.
وقد شهدت هذه الانطلاقة الرسمية حضور فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي عامل عمالة مراكش، حيث تم تدشين الأشغال يوم الثلاثاء 3 دجنبر 2024، في حديقة الفنون وساحة الحرية، لتبدأ بذلك أعمال إعادة تأهيل هذا الشارع التاريخي والحيوي الذي يعد من أبرز معالم المدينة.
وقالت العمدة المنصوري في تدوينتها: “بعد الأشغال الكبرى التي تم تنفيذها في العديد من شوارع مراكش خلال هذه المدة الانتدابية، ومنها شوارع عبد الكريم الخطابي، اليرموك، الشهداء، وگماسة، نواصل اليوم تعزيز جهود تحسين البنية التحتية، وهذه المرة مع شارع محمد الخامس، الذي يشكل محورا أساسيا في حركة المدينة”.
يشتمل مشروع تهيئة شارع محمد الخامس، الممتد من باب النقب إلى ساحة بير أنزران، على إعادة تأهيل شامل لهذا الشارع الذي يعتبر من المعالم التاريخية لمدينة مراكش. كما تشمل الأشغال تجديد الأرصفة، وتوسيع قارعة الطريق، وإنشاء شبكة ريّ مبتكرة باستخدام المياه المعالجة والمعاد تدويرها، مما يعكس التزامًا بالاستدامة وحماية البيئة.
ومن بين أولويات المشروع، توفير الولوجيات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن لهم التنقل بسهولة وأمان. كما سيتم وضع تجهيزات حضرية جديدة تشمل الحواجز لحماية الأطفال والمارة، إضافة إلى مقاعد، أعمدة وقائية، وسلال للقمامة، وذلك في إطار تحسين السلامة العامة والجمالية.
إلى جانب ذلك، يشتمل المشروع على تحسين التشوير الأفقي والإشارات العمودية، وتهيئة الساحات الصغيرة وأماكن الوقوف، مما سيعزز من راحة المواطنين والزوار. كما سيتم تحسين مستوى الإنارة العمومية ومعالجة المساحات الخضراء وصيانة واجهات المباني، وهو ما سيزيد من جمال الشارع ويحسن من مستوى المعيشة في المنطقة.
ويشمل المشروع أيضًا تهيئة عدد من الساحات العامة الهامة، مثل حديقة الفنون وساحة عبد المؤمن، بالإضافة إلى استخدام الحجر المعاد تشكيله بثلاثة ألوان في شارع محمد الخامس وزقاق محمد البقال، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على هوية المدينة الثقافية وتقديم واجهة حضرية جديدة تتماشى مع متطلبات العصر.
ويُنفذ المشروع بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وولاية جهة مراكش آسفي، ومجلس جهة مراكش آسفي. ويُعد هذا التعاون بين مختلف الهيئات الحكومية تجسيدًا للالتزام المشترك بتحسين بنية مراكش، بما يحقق بيئة حضرية ملائمة تلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء.