تعرضت سيدة مساء يوم الجمعة الماضي، في حادث مؤسف، لتصرف فظ وغير لائق من قبل سائق طاكسي صغير بشارع أوراد. الحادث وقع في الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال عندما رفض سائق الطاكسي تحت رقم 410 نقل السيدة إلى وجهتها بعد أن استفسر عنها بشكل غير مهذب، قائلاً لها “بقاي تمَّ”، قبل أن يقود سيارته بسرعة مفرطة، تاركًا إياها في حالة من الإحباط والدهشة.
أثارت الواقعة استياء العديد من المارة والمشاهدين، وتكشف عن أحد أشكال التعسف الذي يواجهه المواطنون في حياتهم اليومية خاصة بمراكش، لا سيما عندما يتعلق الأمر بخدمات النقل العام (الطاكسي). فمن المفترض أن تلتزم نقابة النقل العمومي بتوفير خدمات محترمة وآمنة للركاب، وأن يلتزم السائقون بقيم احترام الآخرين وحسن المعاملة. إلا أن ما حدث في هذا الحادث يعكس غياب الوعي المهني لدى بعض السائقين، الذين لا يترددون في التصرف بشكل غير لائق مع الزبائن.
كما أثار الحادث تساؤلات حول مدى فاعلية الرقابة على سلوكيات السائقين في هذا القطاع بمراكش، حيث يطالب المواطنون بمحاسبة من يتجاوز الحدود المهنية أو يرتكب إساءات بحق الركاب. كما يبرز هذا الحادث الحاجة إلى تعزيز التوعية لدى السائقين حول أهمية تقديم الخدمة اللائقة واحترام حقوق الركاب، بالإضافة إلى فرض عقوبات رادعة ضد التصرفات السيئة.
كما يجب على مؤسسات النقل والنقابات المعنية أن تكون أكثر حرصًا على وضع آليات تضمن احترام حقوق الركاب، خاصة في المدن الكبرى كمدينة مراكش التي تشهد حركة مرور كثيفة واستخدامًا متزايدًا لخدمات النقل العمومي. في المقابل، ينبغي على الركاب الإبلاغ عن أي حالات مشابهة لضمان الحفاظ على حقوقهم وحمايتهم من التصرفات المشينة.