بعد تحية صباحية طيبة للسيد النائب الأول المحترم، في هذا اليوم، الأحد 6 أبريل الذي يصادف ذكرى بدء ثورة غاندي في الهند الذي كرس للفكر السياسي القائم على السلم و السلام مع نبذ كل أشكال التغيير التي ترتكز على التغيير بالقوة و العنف، وهذا ما أصبح يعرف في العلوم السياسية بالمقاومة السلمية.
لقد تطرقنا بتاريخ 23 غشت 2024 تحت عنوان “جوكير العمدة فاطمة الزهراء المنصوري خلفا للحاج بلعروسي” – تطرقنا إلى – ضرورة بث روح جديدة ودينامية سريعة في مجلس مقاطعة المدينة مراكش من أجل مواكبة التحديات المستقبلية الكبيرة للمدينة، وقد إقترحنا إسمكم (لعدة إعتبارات ذكرنا بعضها في المقال) لخلافة الحاج بلعروسي أطال الله في عمره، الذي قلنا أنه أعطى الكثير في الفترات الزمنية السياسية السابقة في وقت كان يتسم بضعف ميزانية التدبير..، إلا أن جوابكم في اليوم الموالي ( 24 غشت 2024 ) قلتم على أن هذا الأمر مجانب للصواب وحتى قانونيا لا يمكن، وهنا إسمح لنا السيد النائب المحترم أن نلتمس منكم الإتصال بالسيد المستشار عبد المولى أمكاسو المنتمي لحزب الأصالة و المعاصرة ببلدية ورزازات ليطلعكم على الحكم القضائي الصادر بخصوص عملية إعادة إنتخاب رئيس ومكتب مجلس بلدية ورزازات التي تمت يومه 31 دجنبر 2024، والتي منحت السيد سعيد أفروخ رئاسة بلدية ورززات والذي كان في المرتبة الثانية في لائحة حزب الحركة الشعبية، بعد تنازل السيد عبد الرحمن الإدريسي الذي هو وكيل لائحة الحركة الشعبية، هذا الخبر كان سيكون في متناولك لو كان البام لا يشتغل فقط عبر قطب مراكش و الوسط والشمال، مع العلم أن رهان الحكم الذاتي للمملكة يستوجب من الأحزاب إنشاء أقطاب سياسية قوية في الجهات الجنوبية الأربع بكفاءات ساسية مؤهلة في إطار ترسيخ التعددية الحزبية … لنا عودة لهذا الموضوع.
ولقد اخترنا تاريخ اليوم للفت انتباهكم لحقيقة مطلقة مفادها، إذا كان هذا الشهر معروف بكذبته، فإننا نسمع ونرى ونحلل ولا نتسرع ولا نطلق الأحكام الجاهزة المبنية على الكذب و البهتان لإرضاء طرف وبالمقابل ضرب طرف آخر، فثباتنا متأسى من ثبات المغرب في صحراءه لن يغيره أحد طال الزمن أو قصر، و أيدينا في جيوبنا وأحزمتنا مشدودة على بطوننا و أقدامنا على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين، وصمتنا كثير وكلامنا قليل مع وجوب الفائدة، و أسطرنا تقرئ من الداخل وتحتاج إلى نظارات طبية …
ونجدد قولنا لكم أننا معجبين بدينامية إشتغالكم التي ترتكز على التواصل الجيد، هذه الدينامية التي تحتاجها الجبهة الداخلية، وهي يشترك معكم فيها السيد النائب المحترم عبد الواحد الشفقي، وسيكون لها وقع إيجابي على مستقبلكما السياسي الزاهر، إذا أقترنت بكثير من الرصانة والحكمة وعدم التسرع، فالطموح مشروع و السرعة تقتل، فالسياسة في المغرب شرعت ليس دائما لتحقيق أهداف في المرمى، ولكن للثبات في الحلبة مع كثرة تلقي اللكمات.
وكما نقول دائما الرأي حر وغير ملزم
والجريدة نافذة متسعة.
الطموح مشروع… لكن السرعة تقتل
