وجهت جمعيات المجتمع المدني وممثلو السكان بمقاطعة النخيل بمدينة مراكش نداءً عاجلاً إلى رئيسة جماعة مراكش ومدير الوكالة الحضرية للمدينة، تطالب فيه بالتدخل العاجل من أجل الحفاظ على توسعة الطريق الوطنية رقم 24 بعرض 50 متراً، بدل 40 متراً المعتمد حالياً في الأشغال الجارية، والذي لا يعكس التوجهات المهيكلة لحاضرة مراكش المتجددة.
وأشار الموقعون على المراسلة إلى أن هذا الجزء من الطريق يشكل مدخلاً رئيسياً لمدينة مراكش من جهة فاس، ويعرف كثافة مرورية عالية تجعله من بين المحاور الطرقية الحيوية التي تستدعي تأهيلاً يتماشى مع معايير السلامة والجمالية الحضرية. وذكّر الموقعون بأن هذا المطلب قد تم تضمينه ضمن مشاريع التأهيل البيئي والتحديث الحضري لحاضرة مراكش، خاصة أنه محاط بتجمعات سكانية تضم أكثر من 50% من ساكنة مقاطعة النخيل.
وأضافت الجمعيات أن الأشغال الحالية لا ترقى إلى طموحات الساكنة ولا تعكس ما نصّت عليه الوثائق التعميرية، حيث لا تتجاوز العملية الجارية صيانة الطريق بعرض 40 متراً فقط، مع تغييرات بسيطة تهم الأرصفة والطبقة الزفتية، في تجاهل تام لما تنص عليه قوانين التهيئة الوطنية وبرنامج صيانة مداخل المدن.
وأكدت فعاليات المجتمع المدني أن هذه المقاربة المحدودة قد تحرم هذا الشارع الحيوي من المكانة التي تليق به، خصوصاً مع اقتراب تنظيم تظاهرات إفريقية وعالمية كبرى تستدعي جاهزية حضرية شاملة.
وقد وقعت على هذا الطلب عدد من الجمعيات والاتحادات السكنية، من بينها جمعية حي الرجاء في الله للتنمية البشرية، جمعية السلامة الكوثر للتنمية والتضامن، واتحاد ملاكي إقامة السلام النخيل الجنوبي.
وختمت الجمعيات ندائها بمطالبة الوكالة الحضرية بالتدخل العاجل لإنصاف هذا الشارع وضمان استفادته الكاملة من مشاريع التأهيل، أسوة بباقي الشوارع والمحاور الكبرى لمدينة مراكش.