لا تزال تداعيات جريمة القتل المروعة التي شهدتها منطقة أمزاب تسيطر على المشهد العام، بعدما أحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات، مساء امس الأربعاء، المشتبه فيه الرئيسي على السجن المحلي “عين علي مومن”، في خطوة تمهّد لانطلاق المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة.
المتهم يواجه تهمًا ثقيلة تتعلق بـالقتل العمد مع أعمال وحشية وسرقة موصوفة، وهي التهم التي خلّفت صدمة قوية وسط سكان المدينة، وفتحت باب التساؤلات حول خلفيات الجريمة وظروف وقوعها.
وقد تقرر عقد أولى جلسات المحاكمة يوم 20 ماي المقبل، وسط ترقب كبير لما ستحمله الجلسات من مفاجآت، خاصة مع استمرار المتهم في الإنكار التام لما نسب إليه.
وجرى اقتياد المتهم إلى المحكمة تحت إجراءات أمنية مشددة، وحراسة خاصة من طرف عناصر الأمن التي حرصت على تأمين المكان ومنع أي خرق قد يؤثر على سير الملف.
لكن المفاجأة الكبرى التي قد تغير مجرى التحقيق، هي العثور على أشلاء جديدة، أبرزها “إصبع” يُرجح أنه يعود لضحية أخرى، ما دفع المحققين إلى إعادة فتح عدد من المحاضر والاستماع لشهود جدد، بالإضافة إلى التواصل مع عائلات سبق أن بلغت عن اختفاء أقاربها في ظروف غامضة.
هذا الاكتشاف فتح الباب أمام احتمال وجود أكثر من ضحية في هذه الجريمة، ما قد يحول الملف إلى قضية متعددة الأطراف والمعطيات، خاصة أن المشتبه فيه لا يزال متمسكًا بإنكار كل التهم، رافضًا التعاون مع المحققين.
وما زالت التحقيقات مستمرة، والرأي العام يتابع عن كثب تفاصيل هذه القضية التي باتت تصنف ضمن أخطر الجرائم التي عرفتها المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
