عبد الجبار بوعودي
شهدت مدينة مراكش حالة استنفار أمني واسعة إثر فرار سجين محكوم بعشر سنوات من مصحة ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية، وذلك في صبيحة عيد الأضحى، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين والسلطات الأمنية.
وكشفت المعطيات الأولية أن السجين، الذي أدين سابقا في قضايا تتعلق بالسرقة الموصوفة، نقل إلى المصحة بعد ظهور أعراض اضطرابات نفسية أثناء قضائه مدة عقوبته في سجن الأوداية. وعلى الرغم من التدابير الأمنية المشددة داخل المؤسسة الصحية، تمكن السجين من الفرار في ظروف لا تزال مجهولة.
هذا الحادث دفع الشرطة القضائية إلى فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة، بهدف الكشف عن ملابسات الهروب وتحديد المسؤوليات. كما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لتعقب السجين وإعادته إلى العدالة.
يثير هذا الحدث تساؤلات حادة حول مستوى السلامة والأمن في المؤسسات الصحية التي تستقبل نزلاء يشكلون خطرا محتملا على المجتمع، لا سيما عند نقل السجناء لأسباب صحية. وتناول النقاش بشكل واسع ضرورة تحديث وتعزيز البروتوكولات الأمنية في مثل هذه المؤسسات لتفادي وقوع حوادث مماثلة مستقبلا.
في ظل هذه التطورات، يتطلع الرأي العام إلى تحقيق سريع وشامل يكشف كل خيوط الحادثة ويعيد الطمأنينة إلى المجتمع، مع مطالبات بإعادة النظر في المنظومة الأمنية لضمان سلامة المواطنين واستقرار النظام العام.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.