عبَّر عمر اربيب رئيس فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان له اليوم الثلاثاء 17 شتنبر الجاري ، أن الصور التي التي نشرها مؤخرا تظهر أشخاص عراة بسبتة، اعتبر الأمر في نظره يتعلق بالمس بالكرامة الانسانية والمعاملة القاسية والمهينة. لانه يتعلق بانتهاكات قد ترقى للانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان.
و بيّن أن المعاملة القاسية والمهينة والحاطة من الكرامة الانسانية، التعذيب وغيرها، و مع ارتفاع حجم الانتهاكات، اذا تبث أن من ضمن الموقوفين والمعنفين و المعاملين بتلك الطريقة، أطفال و قاصرين.
فالقول بأن من تلك الصور القديمة هناك صور تعود لإحباط محاولات هجرة جماعية للمقوفين من الفنيدق في اتجاه سبتة المحتلة، لا يلغي إطلاقا ضرورة البحث القضائي وإعمال قاعدة المساءلة، باعتبار انتهاكات حقوق الانسان والجرائم المترتبة عنها غير خاضعة للتقادم ولا للنسيان، وعليه وجب تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
كما أنه وجب فتح تحقيق قضائي حول المزاعم والصور المداولة عموما لمعرفة مدى صحتها من عدم ذلك وترتيب الجزاء في كل الأحوال.
و تابع الربيب في بيانه، أن النيابة العامة مطالبة في جميع الحالات مباشرة مهام التحقيق وتحديد الآثار القانونية اللازمة في علاقة بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان خاصة تلك المتعلقة بالهجرة واللجوء وحرية التنقل، وما يسمى الاستعمال المشروع للقوة لانه في حالة تجاوزه و الاستعمال المفرط فإنه يدخل ضمن دائرة العنف غير المشروع و ينتج عنه المس بالسلامة البدنية ناهيك على أن المس بالكرامة والمعاملة المدينة والمسية التي تبدو قائمة حسب ما تتناقله الوسائط الاجتماعية.
