نفت إدارة السجن المحلي ببني ملال، اليوم الاثنين، ما تم تداوله في بعض المواقع الإلكترونية حول وفاة سجين مصاب بمرض معدي، مؤكدة أن السجين كان يتلقى الرعاية الصحية اللازمة طوال فترة اعتقاله.
وأوضحت المؤسسة السجنية في بيان توضيحي، أن السجين (ر.ع)، الذي توفي في السابع من مارس 2025، كان يعاني من انسداد رئوي مزمن عند إيداعه بالمؤسسة، حيث تم تقديم له الرعاية الصحية اللازمة منذ بداية اعتقاله. وقد استفاد السجين من 69 استشارة طبية بمصحة المؤسسة، بالإضافة إلى 27 استشارة مع أطباء مختصين في المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.
وأشارت إدارة السجن إلى أنه نظراً لحالة السجين الصحية الهشة، تم نقله 20 مرة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي، كما أُدخل المستشفى 18 مرة في فترات مختلفة، حيث قضى هناك ما مجموعه 219 يوماً. وأضاف البيان أن السجين كان يقيم بشكل منتظم في عيادة السجن، حيث أمضى فيها ما يقارب 720 يوماً.
وحسب البيان، فقد ساءت حالة السجين الصحية قبل حوالي شهرين بعد إصابته بداء السل، وتم إخضاعه للبروتوكول العلاجي الخاص بهذا المرض. كما استفاد من متابعة طبية مستمرة من طرف أطباء الأمراض الصدرية في المستشفى الجهوي ببني ملال.
وفي 6 مارس 2025، وبعد تحسن حالته الصحية، أوصى الطبيب المعالج بمغادرته المستشفى. ومع ذلك، في اليوم التالي، وتحديداً في السابع من مارس 2025، شعر السجين بآلام شديدة في صدره، وتم نقله إلى قسم المستعجلات حيث فارق الحياة فور وصوله.
وأكدت إدارة السجن المحلي ببني ملال أن السجين لم يتوف نتيجة مرض معدي مفاجئ، بل بسبب تدهور حالته الصحية بعد معاناته الطويلة مع مرض مزمن.