شهدت منطقة الضحى بمدينة مراكش، اليوم الأربعاء، حادثة مروعة هزّت الرأي العام، حيث تعرض تلميذ يدرس بالمستوى الثالثة اعدادي بإعدادية “إليا أبو ماضي” لاعتداء وحشي بالسلاح الأبيض فور خروجه من المؤسسة التعليمية.
ووفقًا لشهود عيان، قام المعتدي بتوجيه عدة طعنات للتلميذ (ك.ع)، بينما تكفّل رفيقاه بتثبيت الضحية لتسهيل الاعتداء. وبعد تنفيذ الهجوم، اصطحب المعتدون الجاني على متن دراجة نارية، ولاذوا بالفرار من مكان الحادث، تاركين الضحية ينزف بغزارة.


فيما تم نقل التلميذ المصاب، الذي كان في حالة حرجة نتيجة النزيف الحاد، إلى مستشفى محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية. ولا تزال حالته الصحية غير مستقرة، ما يزيد من قلق أسرته وزملائه الذين يترقبون أي تحسن في وضعه.


في المقابل، تحركت عناصر الدائرة الأمنية 17 والخلية المدرسية بسرعة، وجرى فتح تحقيق معمق لفهم ملابسات الواقعة وتحديد الدوافع الحقيقية وراء الاعتداء.
وأثارت هذه الجريمة صدمة واسعة وأسئلة جادة حول الإجراءات الأمنية داخل المؤسسات التعليمية، خاصة كيفية دخول تلميذ يحمل سلاحًا أبيض إلى المدرسة دون اكتشافه. كما أبرزت الحادثة الحاجة إلى تكثيف الرقابة المدرسية وتعزيز الوعي بمخاطر العنف بين التلاميذ.


في حين تواصل السلطات الأمنية جهودها لتحديد مكان المعتدي ورفيقيه، حيث يُتوقع توقيفهم في أقرب وقت لتقديمهم إلى العدالة. وينتظر أن يكشف التحقيق عن تفاصيل إضافية حول خلفيات الحادثة، بهدف تحميل المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.


تبقى هذه الواقعة جرس إنذار يستدعي تكاثف الجهود لحماية التلاميذ، وترسيخ ثقافة الحوار والتسامح بدلًا من العنف، حتى تظل المدارس فضاءً آمنًا للتعلم والنمو بعيدًا عن شبح الجريمة.