وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمنارة مراكش رسالة إلى كل من والي جهة مراكش آسفي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، تسلط الضوء على الوضع “الكارثي” الذي يعرفه النقل المدرسي بعدد من جماعات الإقليم، وعلى رأسها السويهلة، سعادة، والأوداية.
وأشارت الجمعية إلى توصلها بشكاوى متعددة من أولياء أمور التلاميذ، تؤكد تدهور الخدمات المرتبطة بالنقل المدرسي، من بينها تقادم الأسطول المستعمل، غياب ميزانية كافية للصيانة، والاكتظاظ الحاد داخل الحافلات، إضافة إلى غلاء تكلفة الاشتراك التي تصل إلى 150 درهماً شهرياً، وهو ما يشكل عبئاً ثقيلاً على الأسر ذات الدخل المحدود.

كما نبهت الرسالة، تتوفر “كِشـTV” على نسخة منها، إلى وجود ممارسات “خطيرة” تمس بسلامة التلاميذ، من قبيل نزع كراسي الحافلات بهدف زيادة الحمولة، ما يرفع من احتمالات وقوع حوادث. وذكّرت الجمعية بحوادث سابقة، منها إصابة تلميذة بشلل نصفي بعد حادثة سير، وواقعة اعتداء جسدي على تلميذ من قبل سائق.
الجمعية طالبت بوضع حد لهذا الوضع المتأزم من خلال سن دفتر تحملات صارم يضمن شروط السلامة قبل تفويض مهام النقل المدرسي، إلى جانب تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة، وتحسين التدبير والتسيير بما يضمن حق التلاميذ في التمدرس في ظروف تحفظ كرامتهم وسلامتهم الجسدية.