تحولت عمارة مهجورة تقع في قلب حي جليز بمراكش على مقربة من شارع الحرية ومدارة “البردعي”، إلى ملجأ عشوائي لعدد من المتشردين، ما أثار استياء السكان المجاورين وأثار مخاوف بشأن صورة المدينة، خصوصا مع اقتراب احتضانها لفعاليات عالمية كبرى.
البناية، التي ظلت غير مستغلة لسنوات، أصبحت بؤرة للفوضى ومرتعا لفئات هشة تفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم. ومع تزايد عدد القاطنين بها ليلا، ارتفعت شكاوى السكان من الضجيج والروائح الكريهة، فضلا عن الشعور المتزايد بانعدام الأمن في المنطقة.

ورغم تعاطف السكان مع الوضع الإنساني لهؤلاء الأشخاص، إلا أن تواجدهم غير المنظم بات يمثل تهديدا صحيا وأمنيا يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية.
في هذا السياق، دعت فعاليات من المجتمع المدني والمواطنون المحليون إلى تدخل السلطات والمجالس المنتخبة لإيجاد حلول تحفظ كرامة هؤلاء الأشخاص، عبر إفراغ البناية وتوفير مراكز إيواء بديلة تضمن الحد الأدنى من الرعاية والاحترام.
ويخشى مراقبون أن ينعكس استمرار هذه الظواهر سلبا على جهود مراكش لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية دولية، خاصة وأن هذه العمارة تقع في أحد أحياء المدينة المصنفة ضمن المناطق الراقية.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.