في تقرير جديد يسلط الضوء على التحديات المناخية المتصاعدة، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من أن العالم مقبل على خمس سنوات قد تكون الأكثر حرارة على الإطلاق، مع احتمال بنسبة 80% أن تسجل إحداها رقما قياسيا جديدا في درجات الحرارة.
ويتوقع، بحسب التقرير، أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية خلال هذه الفترة الحد المتفق عليه في اتفاق باريس للمناخ، والذي ينص على حصر الاحترار عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ويذكر أن عام 2024، الذي سجل كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، شهد أول تجاوز رسمي لهذا الحد المناخي الحرج.
ويشير التقرير إلى أن القطب الشمالي سيشهد احترارا أسرع بكثير من باقي مناطق العالم، حيث يتوقع أن يكون معدل الاحترار فيه أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، ليصل إلى 2.4 درجة مئوية فوق المعدل خلال فصول الشتاء الخمسة المقبلة. هذا الاحترار المتسارع من شأنه أن يسرع ذوبان الجليد في كل من القطب الشمالي والمحيط الهادئ الشمالي الغربي.
أكدت المنظمة أن كل جزء إضافي من درجة الاحترار سيزيد من وتيرة وحدة الظواهر المناخية القاسية مثل موجات الحر، والأمطار الغزيرة، والجفاف، وذوبان الأنهار الجليدية، وارتفاع منسوب مياه البحار، إضافة إلى سخونة أكبر في المحيطات.
وبحسب التوقعات الممتدة من العام الجاري حتى نهاية عام 2029، فإن درجات الحرارة القريبة من سطح الأرض يرجح أن تكون أعلى بما بين 1.2 و1.9 درجة مئوية من مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وتشير المنظمة إلى أن هذه المستويات المرتفعة ستبقي درجات الحرارة العالمية عند أو قرب الأرقام القياسية حتى نهاية العقد الحالي.
ويتوقع التقرير أن تشهد مناطق مثل الساحل الإفريقي، وشمال أوروبا، وألاسكا، وشمال سيبيريا، هطولا للأمطار فوق المعدل خلال الفترة الممتدة من ماي إلى شتنبر بين عامي 2025 و2029. في المقابل، من المرجح أن تتعرض مناطق مثل غابات الأمازون لظروف جافة وغير معتادة خلال نفس الفترة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.