انتشر مقطع فيديو وصور تظهر شخصا مريضا تم نقله على نعش في مشهد يجسد واقع التفاوت المجالي والتنمية المتعثرة بالمغرب العميق. وفي هذا الإطار وجه عدد من المهتمين بالشأن المحلي في منطقة الزات نوفلا بجماعة تغدوين نداء مؤثرا، يكشف حجم المعاناة التي تتكبدها ساكنة عدة دواوير، من بينها الزات نوفلا، تالوين، تنييكن، تمجيت، زروون، وتغزيرت.
وبحسب ذات المقطع المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن سكان هذه المناطق ما زالوا ينقلون في حالات المرض أو الوفاة على الأكتاف أو على ظهور الدواب، في ظروف تنعدم فيها أبسط مقومات الكرامة، مع كثرة الوعود وغياب الإنجازات ودور المجلس المنتخب. ومن الغريب أن نرى مثل هذه الوقائع في عصرنا الحديث وفي بلد مشرف على تظاهرات عالمية. صور وفيديوهات مؤلمة تم تداولها ليست سوى محاولة لنقل معاناة مستمرة، في حين تلعب النخب السياسية بأموال التنمية الإجتماعية لمصالحهم الشخصية.
ويؤكد المهتمون بالشأن المحلي أن أبناء المنطقة لا يشككون في مؤسسات الدولة، لكنهم يشعرون بأنهم خارج أولويات التنمية رغم بساطة مطالبهم التي تتجلى أساسا في فتح مسلك طرقي سبق تخصيص ميزانية له دون أن يرى النور، بالإضافة إلى الحق في التطبيب والخدمات الأساسية المنعدمة في المنطقة.
اكتشاف المزيد من كِشـ تيفي - Kech TV
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.