انطلقت اليوم السبت بقصر بلدية باريس، فعاليات الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب المغاربي، الحدث ثقافي الذي يهدف إلى الجمع بين الإنتاجات التحريرية والروايات والكتب الجميلة والقصص المصورة لمؤلفين من الدول المغاربية، بمشاركة المغرب.
ويشارك حوالي ثلاثين كاتبا وباحثا وصحفيا وفنانا مغربيا، في هذه الدورة المنظمة على مدى يومين من قبل جمعية (Coup de Soleil) بشراكة مع مدينة باريس وبدعم خاص من مجلس الجالية المغربية بالخارج، والتي تتميز بتسليط الضوء على الأدب المغربي.
وفي تصريح صحفي، أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ادريس اليزمي، أن “معرض الكتاب المغاربي هو موعد منتظم يجذب العديد من الزوار إلى منطقة باريس. ونرى أنه من المهم المشاركة في هذا المعرض نظرا للأهمية التي نوليها للثقافة في أنشطتنا”.
وأضاف السيد اليزمي “تهدف مشاركة مجلس الجالية المغربية بالخارج إلى إبراز الكتاب والروائيين المغاربة من أفراد الجالية”، مشيرا إلى أن المجلس يسعى أيضا إلى تشجيع المغاربة في منطقة باريس على اكتشاف هؤلاء الكتاب وأعمالهم، خاصة في الأدب الحديث.
وقال إن “دعمنا يشمل بشكل خاص تحمل نفقات تنقل نحو عشرين كاتبا مغربيا من المغرب. كما نساهم في إعداد البرنامج من خلال اقتراح أسماء كتاب وكاتبات للمشاركة في المناقشات”.
من جانبها، قالت الكاتبة المغربية، زينب مكوار، إن هذه “المكتبة الكبرى” هي أيضا فرصة للكتاب المغاربة المشاركين فيها لتقديم إصداراتهم الجديدة، مردفة “أنا هنا اليوم لأقدم روايتي الثانية (Souviens-toi des abeilles)”.
وأضافت الروائية الشابة “هذه مشاركتي الثانية بعد مشاركة أولى منذ عامين لتقديم روايتي الأولى (La poule et son cumin)”، معبرة عن “فخرها الكبير” بالمشاركة في الدورة الثلاثين من معرض الكتاب المغاربي التي تكرم الأدب المغربي.
بدوره، يشارك الكاتب عبد الله بيضا في هذه الدورة بكتابه الجديد (Le Monde d’Edmond) الذي يتضمن حوارات مع الكاتب والصحفي والمثقف المغربي إدمون عمران المالح.
وقال السيد بيضا “تتزامن هذه المشاركة أيضا مع إصدار روايتي الجديدة (Sacré personnage)، التي يسعدني تقديمها للجمهور”.
ويشارك الروائيون أيضا في تنشيط نقاشات تدور حول مواضيع متنوعة من قبيل “الثقافات الشعبية” و”الثقافة والعلوم” و”البقاء في المنفى”، و”إنزال جيش إفريقيا (غشت 1944)” و”الأدب النسائي” و”الهندسات المعمارية للدول المغاربية” و”كاتبات المغرب”.
وعلاوة على الكتاب والمؤلفين، تقدم هذه النسخة من معرض الكتاب المغاربي معارض للرسم والخط.
وفي هذا السياق، قالت الفنانة التشكيلية الفرنسية-المغربية، نورا الحطاب، التي تعرض لوحاتها في الفضاء المخصص لهذا الغرض في الصالات الفخمة بقصر بلدية باريس “أنا هنا لعرض لوحاتي التجريدية، وهي لوحات أعمل عليها منذ مدة”.
وأعربت الفنانة التشكيلية عن سعادتها وتشرفها لتمثيل المغرب في هذا المعرض، قائلة “أنا أيضا فخورة بمشاركة هذا الفضاء مع كتاب وفنانين مغاربيين آخرين”، مؤكدة أن هدفها هو “جعل الفن متاحا للجميع، لأنه تعبير عن أنفسنا”.
وزار ثلة من الشخصيات من عوالم الثقافة والفنون والنشر، بالإضافة إلى الدبلوماسيين، بمن فيهم سفيرة المغرب في باريس، سميرة سيطايل، مختلف أجنحة هذا المعرض الثقافي حيث التقوا بالكتاب الذين قدموا ووقعوا على أعمالهم.
كما تكرم النسخة الثلاثون من معرض الكتاب المغاربي الكاتبين التونسي عبد الوهاب مؤدب، والفرنسية من أصل روسي نيكول دي بونتشارا.