دخلت سيدة حامل إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش قصد وضع حملها الذي أكدت الفحوصات و المتابعة الطبية أثناء فترة الحمل بأنها حامل بتوأمين ، و هو ما أكده الفحص قبل إجراء عملية الوضع ، قبل أن تتفاجأ السيدة بإدارة المستشفى المذكور بتسليمها رضيعا واحدا بدون تقديم أية إفاذة بخصوص اختفاء الرضيع الثاني. كما أن إدارة المستشفى و الطاقم الطبي لمستشفى الأم و الطفل لم يقدموا أية توضيحات لوالد الرضيعين، و حتى الملف الطبي الذي اختفى بدوره في ظروف مشبوهة.
و حسب مصادر ل كيش تيفي، فإن الأب الضحية وضع شكاية في النازلة لدى مصالح الأمن المختصة من أجل فتح تحقيق معمق حول ظروف و ملابسات اختفاء الرضيع الثاني، فرغم كل المحاولات التي قامت بها الأسرة و الاتصالات المتكررة مع مدير المستشفى الجامعي محمد السادس غير أن هاتفها خارج التغطية، و حتى الأطباء و الممرضين تملصوا بدورهم دون إعطاء توضيحات للأب حولة هذا الاختفاء المشكوك فيه دون مراعاة ظروف الأب و الأم المكلومين اللذان لا يطالبان سوى بالرضيع الثاني إن كان حيا أو ميتا.
و للإشارة، فإن المستشفى الجامعي محمد السادس يعرف عدة اختلالات داخل منظومته و إدارته، كما سبق لجمعيات و منظمات حقوقية أن طالبت بإنصاف المرضى و فتح تحقيق من طرف لجان مختصة للحذ من الاستهتار بأرواح المواطنين، و العمل في ظل المسؤولية و المحاسبة.