كعادتها تشهد مدينة مراكش خلال فصل الصيف عدة أنشطة حيوية ومهرجانات أغلبها يحتضنها المجلس البلدي لمدينة مراكش، و لضمان سيرورة آمنة لهذه الأنشطة الصيفية التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف سكان و زوار المدينة الحمراء، يجب على الأجهزة الأمنية ان تكون على استعداد تام و تأهب قوي حرصا على سلامة المواطنين المتجمهرين لانجاح هذه التظاهرة الفنية.
فالمدينة الحمراء تعيش مساء اليوم أجواء رائعة على وقع ألحان و أنغام مهرجان الدقة المراكشية، المقام أمام القصر البلدي، و التي تأسر قلب جمهورها بألوانها الغنائية المتنوعة، إلا أن هناك من يعكر مزاج عشاق المهرجانات.
و كما نعلم أن لرجال الشرطة دور أساسي في مثل هذه الأنشطة لضبط الحضور بشكل سلمي و آمن. و من الملاحظ في هذه المدينة السعيدة و كما سبق للجريدة أن حررت مقالا حول موضوع أخلاقيات الشرطة اتجاه المواطن المغربي و أسلوب التعامل الذي ينتهك من حين لآخر، في استعمال الشطط السلطوي، و كلمات لا ترقى لضابط شرطة، و على ما يبدو فمن اللازم تذكير بعضهم بالمبادئ الأساسية وأخلاقيات المهنة الموكلة لهم.
فطريقة كلام بعضهم فظة، حيث قال ” أنا نقول اللي بغيت و نتعامل كيما بغيت ما سوقكش جمع قشك” دون ذكر الألفاظ النابية الأخرى.
و بالرغم من المجهودات الجبارة التي قامت بها كل من السلطات المحلية و العناصر الأمنية، فقد شهد المدخل الرئيسي للمهرجان عشوائية التسيير و فوضى الدراجات النارية المركونة بالمدخل الرئيسي، و كما ادخل البعض دراجاتهم لوسط الحديقة، و هناك من ركنها فوق العشب تحت أنظار المصالح الخاصة.
فكل شرطي تابع لإدارة الأمن الوطني يجب عليه العمل بالوعي المهني الذي يستوجب القيام بالمهام المسندة إليه على أحسن حال، وفقا لقواعد وأصول وأخلاقيات المهنة.
كما أن كل من ينتسب إلى نفس الإدارة مطالب بالتحلي بصفات خُلقية تؤهله لممارسة هذه المهام على الوجه المطلوب. ولهذا الغرض، فإن موظف الشرطة ملزم بنهج سلوك قويم في علاقته مع زملائه وإدارته وتجاه المواطنين وفقا لما تمليه القواعد والمبادئ المسطرة في القوانين والأنظمة المعمول بها.