ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الأربعاء 5 مارس 2025، الاجتماع الأول للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم السنة الجارية، بمقر الولاية على الساعة الحادية عشرة صباحًا. خُصص الاجتماع لدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي بلغ عددها 211 مشروعًا، بكلفة إجمالية قدرها 79.17 مليون درهم، منها 65.515 مليون درهم كمساهمة مالية مقترحة من المبادرة.

شهد الاجتماع استعراض المشاريع حسب البرامج، حيث تم اقتراح 13 مشروعًا ضمن برنامج تدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الأساسية بكلفة 13.22 مليون درهم، بتمويل كامل من المبادرة. أما برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد تضمن 46 مشروعًا بكلفة 25.02 مليون درهم، منها 16.35 مليون درهم مساهمة من المبادرة.

وفي إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تم اقتراح 94 مشروعًا بكلفة 17.42 مليون درهم، منها 14.86 مليون درهم كمساهمة مالية. بينما شمل برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة 58 مشروعًا، بتكلفة 23.39 مليون درهم، منها 21.17 مليون درهم مساهمة مقترحة.

قدمت السيدة المكلفة بقسم العمل الاجتماعي عرضًا مفصلًا حول برنامج عمل المبادرة لسنة 2025، متبوعًا ببث روبورتاج مؤسساتي حول برنامج دعم ريادة الأعمال لدى الشباب. وفي ختام المناقشات، صادقت اللجنة على المشاريع المقترحة، مع توقيع 4 اتفاقيات شراكة، واحدة في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، و3 اتفاقيات ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
على هامش الاجتماع، أشرف السيد الوالي على تسليم تجهيزات ومعدات لفائدة 3 جمعيات تشتغل في مجال مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، إضافة إلى تسليم مفاتيح 5 حافلات للنقل المدرسي لفائدة الجماعات الترابية السويهلة، واسعادة، سيدي الزوين، آيت إيمور، والأوداية، بهدف تعزيز النقل المدرسي والحد من الهدر المدرسي. كما تم تسليم مفاتيح 5 سيارات نفعية لدعم الأنشطة الاجتماعية والخدمات المحلية.

أكد السيد الوالي في ختام الاجتماع على أهمية استمرار العمل المشترك بين مختلف المتدخلين لضمان تنفيذ المشاريع في الآجال المحددة، مشددًا على الدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز العدالة المجالية، وتحسين ظروف عيش المواطنين، ودعم الفئات الهشة، بما ينسجم مع الرؤية الملكية السامية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.