انهيار منزل في المدينة العتيقة بمراكش يُجدّد النقاش حول المنازل الآيلة للسقوط

Boubker BAROUD5 مارس 2025 مشاهدة
انهيار منزل في المدينة العتيقة بمراكش يُجدّد النقاش حول المنازل الآيلة للسقوط

شهد حي باب تاغزوت، أحد أعرق أحياء المدينة العتيقة بمراكش، مساء اليوم، حادث انهيار منزل دون تسجيل أي خسائر بشرية، في واقعة أعادت تسليط الضوء على وضعية المباني القديمة التي تهدد سلامة السكان والتراث المعماري للمدينة

وبحسب المعطيات التي استسقتها الجريدة، فإن المنزل المنهار يعود لملكية أحد الأجانب وكان غير مأهول بالسكان وقت الحادث، ما حال دون وقوع إصابات. وتشير التقديرات الأولية إلى أن التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المدينة قبل يومين ساهمت في تدهور بنية المبنى، مما أدى إلى انهياره بالكامل.


وفور علمها بالواقعة، هرعت السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث، حيث تم تأمين المنطقة لتفادي أي مخاطر محتملة على المباني المجاورة. كما جرى فتح تحقيق معمق لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الانهيار، بهدف اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.


أعاد هذا الحادث إلى الأذهان الإشكالية المتفاقمة للمنازل المهددة بالسقوط في المدينة العتيقة، والتي تُعد جزءًا من التراث الإنساني الذي تزخر به مراكش. ورغم الجهود المبذولة لترميم بعض المباني التاريخية، لا تزال العديد من الدور القديمة تعاني من الإهمال وتدهور البنية التحتية، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا وشاملًا لضمان سلامة السكان والحفاظ على الهوية التاريخية للمدينة.


في ظل هذه الأحداث، تُطالب أصوات محلية بضرورة وضع خطة مستدامة لترميم المباني المهددة بالسقوط، مع تعزيز برامج المراقبة الدورية لحالة المباني القديمة وتوعية السكان بأهمية الإبلاغ عن أي تشققات أو مؤشرات تدهور قد تُنذر بالخطر.

هذا، وقد سبق وانهارت منازل في الأيام القليلة الماضية، داخل أسوار المدينة بسبب تأثرها بزلزال الحوز العنيف، الذي دمر المنطقة، إضافة إلى تماطل واستهتار السلطات المعنية بأرواح المواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق