كشف عبد الكريم زروال، المستشار الجماعي بجماعة الكنتور التابعة لإقليم اليوسفية، عن وجود خروقات مالية وإدارية خطيرة تتعلق بتدبير ميزانية مهرجان محلي كان من المفترض تنظيمه، لكنه لم يُعقد أبدًا، ما أثار تساؤلات واسعة حول مصير الأموال المرصودة لهذا الحدث.
وأكد زروال، في تصريحات جريئة، أن الميزانية المخصصة للمهرجان وُصفت بأنها “ضخمة”، دون أن تظهر أي آثار ملموسة على أرض الواقع، إذ لم تُقام أي فعاليات تُذكر، ولم تُقدم تفسيرات واضحة من طرف المسؤولين المحليين حول أوجه صرف هذه الأموال.
وأضاف المستشار الجماعي أن هذه الواقعة ليست معزولة، بل تأتي في سياق سلسلة من الاختلالات التي تُثير شكوكًا حول شفافية تدبير الموارد المالية العمومية. وطالب بفتح تحقيق شامل من طرف الجهات الوصية، مع التدقيق في الوثائق المالية وكشف جميع المعاملات المرتبطة بتنظيم المهرجان.
وشدد زروال على ضرورة تحمل المسؤولين عن هذا الملف مسؤولياتهم السياسية والقانونية، معتبراً أن السكوت عن مثل هذه التجاوزات يُقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات المحلية، ويمس بمصداقية العمل الجماعي.
ودعا الهيئات الرقابية، بما في ذلك المجلس الجهوي للحسابات، إلى التدخل العاجل من أجل حماية المال العام وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات. كما أشار إلى أن الكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين يُعدّ خطوة أساسية نحو تكريس الشفافية وتعزيز التنمية المحلية.