على الرغم من البلاغ الصادر عن عمالة إقليم الحوز، الذي حاول التأكيد على الجهود المبذولة في إعادة الإعمار، إلا أن الواقع على الأرض يعكس صورة مغايرة تمامًا. تساقط الثلوج والرياح القوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام تكشف بشكل واضح عن تفاقم الظروف المأساوية التي يعيش فيها سكان المناطق المتضررة من الزلزال في الأطلس الكبير، والذين لا يزالون يقيمون في خيام بلاستيكية غير مجهزة بما يكفي لحمايتهم من تقلبات الطقس القاسية.
محمد الديش، المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، أشار إلى أن معاناة السكان تتزايد بشكل يومي، مُنتقدًا تعثر عملية إعادة الإسكان بشكل كبير. وأوضح أن البلاغات الرسمية لا تعكس الواقع المرير، فإعادة إعمار منطقة الحوز ما زالت بعيدة عن أن تكون أولوية حكومية، في وقت يحتاج فيه السكان إلى حلول عاجلة لإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وأكد الديش أن السلطات المعنية لم تلتفت إلى شكاوى السكان من تأخر عملية التأهيل والإعمار، بل لجأت إلى لغة التضييق على المحتجين بدلاً من اتخاذ إجراءات حاسمة لمحاسبة المسؤولين عن التأخير في إعادة الإعمار.