في إطار الجهود المستمرة لمكافحة الإدمان وحماية الأطفال من الأعمال الخطيرة، نظمت جمعية باركا إدمان خرجة ليلية ناجحة بالتنسيق مع السلطات المحلية والأمنية ومركز مواكبة الأطفال التابع للتعاون الوطني في مدينة مراكش هذه الخرجة، التي تمت بمشاركة أطر قطب المواكبة الإجتماعية بمركز طب الإدمان الملاح التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن.
ووفق الاتفاقية المبرمة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عمالة مراكش، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية والتكوين والتعليم الأولى والرياضة، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية عمالة مراكش وبتنسيق مع جمعية السعادة لتجار ومهنيي ممر مولاي رشيد، وتجار ساحة جامع الفنا والسلطات المحلية بمنطقة جامع الفنا والدائرة الرابعة والخامسة، هذه الشراكة أثبتت قدرتها على تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم الدعم الفعّال للفئات المستهدفة وتفعيل ركائز التعاون المثمر الجاد الذي نتج عنه حصيلة مميزة بتسجيل 466 حالة و 57 منهم حالة ادمان.
وحسب بلاغ الجمعية المنظمة، فقد انطلقت الخرجة الليلية في ساعة مبكرة من المساء، حيث اجتمع المشاركون من مختلف الجهات في مركز الجمعية.
وقد تم توزيع فرق العمل على المناطق المستهدفة، مع التركيز على الأماكن التي قد تكون أكثر عرضة لمخاطر الإدمان.
جاء هذا التحرك نتيجة للتنسيق المثمر بين جمعية باركا إدمان والسلطات المحلية والأمنية والشركاء، مما يبرز قوة الشراكة بين القطاع المدني والسلطات المحلية بمنطقة جامع الفنا في مواجهة قضايا اجتماعية ملحة في مختلف الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها جمعية باركا إدمان.
حيث تم خلال الخرجة الليلية توزيع المنشورات التوعوية التي تشرح مخاطر الإدمان وتقدم معلومات حول كيفية الحصول على المساعدة وأرقام هواتف مراكز الانصات كما شملت الأنشطة إجراء مقابلات شخصية مع الأهالي والأطفال، حيث تم تقديم استشارات مباشرة وتوجيهات حول طرق الوقاية والعلاج وحصص انصات في عين المكان وإعطاء مواعيد لتوجيههم للعلاج بمركز طب الادمان الملاح مراكش لاقت الخرجة التحسيسية استجابة إيجابية من المجتمع المحلي بساحة جامع الفنا وممر مولاي رشيد الذي ابدوا بدورهم الاستعداد التام لدعم انشطة جمعية باركا إدمان بالمنطقة حيث أبدى العديد من السكان اهتمامًا كبيرًا بالتوجيهات والموارد التي تم توفيرها.
وقد سجلت فرق العمل تزايدًا ملحوظًا في عدد الاستفسارات والطلبات للحصول على المساعدة، مما يعكس فعالية الحملات التحسيسية التي تقوم بها فرق الوحدات المتنقلة في تحقيق أهدافها وما أظهرته من نتائج ملموسة، من بينها تحسين مستوى الوعي حول الإدمان وأهمية العلاج المبكر. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية، مما ساهم في تحسين تقديم الخدمات والدعم للفئات المتضررة و أوصى المشاركون في الاستمرار في تنظيم مثل هذه الأنشطة بشكل دوري.
كما شددوا على أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لضمان استدامة الدعم وتوسيع نطاق التأثير.
تمثل هذه الخرجة الليلية نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المجتمع والمؤسسة والسلطات في مواجهة قضايا الإدمان وحماية الأطفال. ومع استمرار هذه المبادرات، يمكن أن نأمل في تحقيق تأثيرات إيجابية أكبر في معالجة قضايا الإدمان وبناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة.